أخبار وطنية ..ولـي رأي: الأيدي القذرة أهون ألف مرّة من الأيدي المرتعشة
بقلم: عبد السلام بن عامر
..نعم، حين يكون الحاكم ذو الأيدي القذرة قادرا على فرض سلطة الدولة فانّ ذلك أهون ألف مرة من الأيدي المرتعشة ولو كانت نظيفة حين يكون الحاكم عاجزا عن مواجهة الباندية من طينة هؤلاء الذين ما فتئوا يحكمون بأحكامهم في قرقنة..
بالأمس القريب تجرّؤوا على الأمن ورموا بسيارتهم في البحر، ومنذ ثلاثة أو أربعة أيام اعتدوا على زورق لجيش البحر، وتسبّبوا له في اضرار فادحة وأهانوا الجنود الذين كانوا على متنه لا لشيء الاّ لأنّ هؤلاء الجنود طبّقوا القانون على مجموعة من البحّارة الذين كانوا يصطادون بالكركارة (وتلك جريمة بمعنى الكلمة في حقّ الثروة السمكية للبلاد)..
وحين تمّ إيقافهم، وهنا أترك الكلمة لزياد الهاني:
«مجموعة من الميليشيات تهاجم الميناء في قرقنة وتسكّره احتجاجا على ايقاف المجرمين (...) وتطالب بإطلاق سراحهم (...) وعوض أن تتدخّل قوّة من حفظ النّظام لنجدة المواطنين المحتجزين باللود وتحرير الميناء واعتقال المعتدين (...) خلاتهم حكومتنا الموقّرة نهارين يعربدوا ويصولوا ويجولوا كيف ما يحبّوا.. ورهائن اللود ربّي وحدو يعلم بحالهم!»
